جد الباحثون في مختبرات جامعة "إيموري" في أتلانتا، أن الجرعات العالية النقاء من المركب الذي يعرف بـ"كبريتيد ثنائي الآليل الثلاثي" المتوافر
وفي زيت الثوم، بإمكانه حماية القلب مثلما يفعل غاز كبريتيد الهيدروجين، الذي يشتهر برائحته الكريهة التي تشبه رائحة البيض الفاسد.
وأظهرت التجارب أن زيت الثوم يحتوي على هذا المركب الذي يمكن أن يصبح في أحد الأيام من ضمن الأدوية التي يتم وصفها للمرضى لتقليل الضرر الناجم عن النوبات القلبية وعمليات جراحة القلب، وتحسين قيام عضلة القلب بوظيفتها في حالة قصور القلب.
وتعد التركيزات العالية من غاز كبريتيد الهيدروجين، بمثابة سم قوي، حيث إن الكميات الكبيرة نسبيا منه تكون مميتة، ولكن الكميات الصغيرة منه التي ينتجها الجسم تؤدي عدة وظائف مهمة، فهو يقلل من الالتهاب، ويخفض ضغط الدم، ويمنع التدمير الذاتي للخلايا الذي يحدث خلال عملية انتحارها، كما يساعد غاز كبريتيد الهيدروجين على وصول الأكسجين إلى عضلة القلب بعد الإصابة بنوبة قلبية، أو بعد القيام بجراحة في القلب، حيث قد تؤدي أي منهما إلى توقف تدفق الدم الغني بالأكسجين إلى الأنسجة.
وقد أمضى ديفيد ليفير، أستاذ الجراحة ومدير مختبر أبحاث جراحة القلب في مستشفى جامعة "إيموري ميدتاون"، سنوات عديدة في دراسة الغازات التي تنتج طبيعيا، والتي تحمي عضلة القلب من التلف، وهو متحمس للإمكانيات العلاجية للمواد المسماة "DATs" وغيرها من المركبات التي تطلق غاز كبريتيد الهيدروجين عند تفاعلها مع الخلايا الموجودة في الجسم، وقال ديفيد ليفير، نحن نعتقد أن أدوية الكبريتيد هي أفضل الأدوية التي يمكن حقنها في جسد المريض في حالات الطوارئ، مثل الأزمة القلبية والسكتة الدماغية والصدمات القلبية الوعائية وغيرها من الصدمات.