على الرصيف احساس الطفولة من نوع آخر
{ آَمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَأَنْفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ } / سورة الحديد .. آيه 7
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما : اللهم أعط منفقا خلفاً ، ويقول الآخر : اللهم أعط ممسكاً تلفاً "
.
.
.
{ ..... بعيداً عن أرصفة المحلات الفاخره
ومحلات الزهور .. والحلويــات اللذيذه ..
هنـــا
رصيف للفقراء ..!!
وأي فقراء ..؟!
ملابسه رثه
مكانه هامش الطريق .. بل هامش الدنيا ..!!
طفل بوجه بريء لا يعرف من الدنيا
إلا ظلمها ..!!
.
.
.
قال :
أبي نسبني للبؤس
وأمي قمطتني بـ الجوع
وتربيت في كنف الـحرمان ..!!
.
.
.
مدرستي الرصيف
ومعلمي صفعات الماره ..!!
وفروضي ....
أن أرجع لأمي بـرغيف
يكون لنا عيد ..!!
طفلة افترشت الرصيف .. توسدت الحائط
بحبوحة الحرمان بادية عليها
نحيله
سقيمه
منهكه
حلمها .. أمنيتها من هذه الدنيا ....
" دميـــه "
أن تلهو بـ دميه ..!!
لا تجوع .. لا تعطش
لا تمرض .. ولا تبرد
دميه تلتهي بها عن بؤسها وجوعها ..
دميه لا تبكي
ولا عينها تدمع ..!!
.
مد يدك لهم
سيعطونك أكثر ماتعطيهم ..!!
تعطيهم مالاً .. يعطونك صفاء لـ روحك
ويطهرون ذنبك ..
تمنحهم مالاً - وهذا أرخص عطاء -
وهم يمنحونك أعظم جزاء ..!!
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
" قال الله أنفق يا ابن آدم أُنفق عليك " .
.
.
.
مد يدك بـ العطاء ..
فـ العطاء كما قال جبران :
" وأنت من أنت حتى أن الناس يجب أن يمزقوا صدورهم و يحسروا القناع عن شهامتهم و عزة نفوسهم لكي ترى جدارتهم لعطائك عارية و أنفتهم مجردة عن الحياء ..؟! "
.
.
.
...}
.
..][ دعــوه ][..
" لتكن عطايا المعطي أجنحـــة ترتفعون بها معه "