يتدلى الحزن أمام عيني
وددت لو اتمكن من عناقه
تمنيت عليه ان يقترب أكثر
لعلي استطيع ان ادرك كينونته
وأتمعن في شكله ولونه وتفاصيله !!!
قد يكون الحزن صديقاً أيضا !
يجعلك لا تشعر بالوحده ....
يداهمك بين الحين والآخر
ليثري فراغ النفس ببعض الوجع
ويزرع الشوك في مكان قد لا يصلح
لان تنبت فيه ورد الأقحوان
المهم ان يكون هناك حياة !!
ومن يعتقد ان الحزن عدو فهو مخطئ
خاصة حين يأتي تحت بند (العقاب )
فالنفس في حاجة ماسة للعقاب عندما تتمادى في الخطأ
عندما تتخلى عن هدايا القدر
عندما تهمل الجمال الذي كان منحة إلهية
كــن صديقي أيها الحزن
وإياك ان تتركني ايضاً وقد أصبحت صديقي الوحيد
صديقي الحزن
قد تستمر الحياة رغماً عنا
قد نجبر علي العيش حتى إن لم نشئ ذلك
فالقدر ايضاً فيه نوعاً من الديكتاتورية
حيث انه يجبرك احيانا علي الاستمرار
مع انك تتمنى لو تستطيع الوقوف
وليس امامنا الا ان نسمع ونطيع
كي لا نحزن مرتين
ونتحمل العقاب مرتين
وننكسر مرتين
صديقي الحزن
لا نستطيع بل ومن المستحيل
ان نقوم بثورة لأسقاط حكم القدر
ولانه يعلم ذلك فانه يمارس علينا
ما يشاء ويجبرنا علي ما لا نريد
بل ويقسو علينا مرارا وتكرارا
وبإمكـــــــــــانه أن يحرمنا ممن نحب بقوته وقسوته
حتى وان كان هذا الشيئ
هو أمل وزاد لأستمرار الحياة
القدر بلا قلب يا صديقي
فهل من سبيل لإغتيالة !!
اقرب اكثر
فوحدك الان من تستطيع ملاطفتي ولو ببعض الألم
اقترب أكثر
بعثر بقايا الصبر في قلبي لعلي افيق من عبثية الامل
فيا ايها الديكتاتور إقترب الان أكثر
مارس طقوسك الهمجية كيفما تشاء
لم يعد هناك من اخشاه
كل ما تبقى هناك هـــو (جســد)