ربما لم يخطر في بالك ان تسأل عن سبب وجود الوان مختلفة لأجساد البشر ، لكن حتى ولو لم تتسائل حول ذلك فإن لهذا تفسيرا علمياً.
في الواقع فإن الشماليون هم الأشخاص الأكثر بياضا ، ونجدهم فى أوروبا الشاملية اما الأشخاص ذوو البشرة السوداء فهم في الغالب من سكان غرب افريقيا، ولشعب أسيا بشرة تميل الى اللون الآصفر وليس من الضرورى ان تجد شخصا ذا بشرة سوداء أو بيضاء أو صفراء وانما فى معظم الأحيان نجد ان لون البشرة يميل الى احد هذه الألوان أي اقرب للسواد او اقرب للبياض او غير ذلك ، إن سبب هذه الفوارق فى لون بشرة الإنسان يرجع الى سلسلة متكاملة من العمليات الكيميائية التى تتم فى الجسد والبشرة فتوجد فى انسجة الجلد ألوان أساسية تسمى (( مولدات الصبغ)).
إن مولدات الصبغ هذه فى ذاتها عديمة اللون ولكنها تترك انزيمات معينة ، تؤثر على هذه الألوان الساسية لتضفى لونا نهائيا على البشرة ، فاذا كان الفرد لا يملك هذه اللوان الآساسية أو انزيماته لا تعمل بشكل جيد على هذه الألوان فانه يبدو بشكل ( أمهق ) أى ان تكون بشرته بدون أى صبغة ويمكن ان يحدث هذا فى أى مكان فى العالم أى انه من الممكن ان يكون أفريقى أمهق اكثر بياضا من أى رجل ابيض .
ان بشرة الانسان نفسها لا تحتوى على أى مادة ملونة وتتراوح بين اللون الأبيض والبنى يضاف اليها لون أصفر خفيف ناتج عن وجود صبغة صفراء فى البشرة اما المكان الملون الآخر الذى نجده فى البشرة فهو الأسود وهو ناتج عن وجود حبيبات من مادة تسمى(( القتامين)) وهى ذات لون بنى داكن ولكنها تبدو سوداء وتنتشر على مساحات كبيرة يضاف فارق آخر الى البشرة وهو اللون الأحمر لون الدم الجارى فى العروق الرفيعة بالجلد اذا يعتمد لون البشرة على نسب تمازج هذه الألوان الأربعة : الأبيض والأصفر والأسود والأحمر يمكن الحصول على كل ألوان بشرات الجنس البشرى من تراكيب مختلفة للمكونات الملونة