الحديث القدسي : الحديث في اللغة هو ضد القديم ويُطلق ويُراد به طل كلام يتحث به وينقل ويبلغ الإنسان من جهة السمع أو الوحي في يقظته أو منامه وبهذا المعنى سمّي القرآن حديثاً (ومن أصدق من الله حديثاً سورة النساء آية 87) وسُمّي ما يحدث به الإنسان في نومه (وعلمتني من تأويل الأحاديث)
والقدسي: نسبة إلى القُدُس وهي نسبة تدل على التعظيم لأن مادة الكلمة دالة على التنزيه والتطهير في اللغة. والتقديس تنزيه الله تعالى والتقديث هو التطهير وتقدّس أي تطهّر. قال تعالى على لسان ملائكته (ونحن نسبح بحمدك ونقدّس لك)
والحديث القدسي في الإصطلاح هو ما يضيفه النبي صلى الله عليه وسلم إلى الله تعالى أي أن النبي صلى الله عليه وسلم يرويه على أنه من كلام الله تعالى فالرسول راوٍ لكلام الله تعالى بلفظ من عنده وإذا رواه أحد رواه عن رسول الله مسنداً إلى الله عزّ وجلّ فيقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربّه عزّ وجلّ. مثال: عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم فيما يرويه عن ربّه عزّ وجلّ: " يد الله ملأى لا يغيضها نفقة، سحاء الليل والنهار...: أخرجه البخاري.
أو يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال الله تعالى أو يقول الله تعالى. مثال: عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال: يقول الله تعالى: " أنا عند ظنّ عبدي بي وأنا معه إن ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه.." أخرجه البخاري ومسلم.
(عن كتاب مباحث في علوم القرآن للأستاذ منّاع القطّان