إذا أردنا ذكر بعض التفاصيل، فيمكن أن نقول: إننا نشعر بالسعادة:
-حين نتذلل بين يدي الرب الكريم الرحيم، وحين نناجيه، ونطلب منه ونشكو إليه، وحين نتبرأ من حولنا وقوتنا إلى حوله وقوته.
-حين ننتصر على أهوائنا، ونصمد في وجه المغريات.
-حين نساعد غيرنا على مواجهة صعوبات الحياة، فالسعادة مثل (العطر) لا تستطيع أن ترش منه على الآخرين دون أن يمسَّك منه شيء.
-حين تغتني عقولنا بالأفكار العظيمة، وحين نكتشف روعة التعبيرات الجميلة.
-حين ننجز عملاً كبيراً، وتمتلئ قلوبنا بالرضا عما أنجزناه.
-حين تظل نفوسنا وأيدينا مشغولة بالعمل من أجل تحقيق شيء نريد الحصول عليه.
-حين نتفاعل مع الجمال الذي بثه الله – تعالى – في الكون، فنطرب لابتسامة طفل ورسالة من صديق عزيز وتغريد بلبل ووهج نور يتسلل إلينا من النافذة.
ما الذي يعنيه هذا بالنسبة إليكم؟
إنّه يعني الآتي:
1- عليكم أن تبحثوا عن المسرات الدائمة من خلال عمل الصالحات والوجود حيث يجب أن تكونوا موجودين.
2- البطالة والعطالة والكسل والتقاعس والفوضى مصدر من مصادر التعاسة، فتخلصوا منها إذا أحببتم أن تكونوا سعداء.
3- درَّبوا أنفسكم على أن يكون فرحكم جماعياً من خلال إدخال السرور على الأهل والأصدقاء والزملاء... واعلموا أن إدخال الفرح على قلوب الناس باب من أعظم أبواب التقرب إلى الله؛ تعالى.
4-في إمكان المرء أن يبتهج بالقليل الذي بين يديه، وأن يجعل منه مصدراً لسرور مديد، وذلك إذا تحلى بالرضا.►
المصدر: كتاب إلى أبنائي وبناتي.. خمسون شمعة لإضاءة دروبكم
الكاتب : أ.د. عبدالكريم بكار