قسوة الحياه لا تعني نهاية العالم بل بداية الأمل "
بهذه الكلمات بدأ الحوار الذي دار بين البسمه والدمعه
تابعت البسمه حديثها : حياتكِ من صنع يديكِ
إنك بإستطاعتك أن تصنعي السعاده بنفسكِ
أن تدخليها إلى قلبكِ
أن تجعليها نبراساً تضىء لكِ دربكِ
أنتِ تستطيعين أن تجعلي كل شىء من حولكِ جميلاً
تستطيعين أن تلوني الحياه بألوان الضياء
تستطيعين أن تنثري عطر السعاده في أرجاء الفضاء
تستطيعين أن تحولي اليأس إلى أمل يتجدد في كل حي
أجابت الدمعه بعد صمت لم يدم إلا ثواني
آآآآآآآآآآ ه آآآهٍ من تفاؤلكِ العجيب بالحياه
أنتِ لم تتذوقي حرارة الدمع عند الإشتياق أو الوداع
أنتِ لم تشعري بتأنيب العين لي عندما تقسو عليها الحياه
أنتِ لم تجربي جزع القلب وما يعانيه من ألم الفراق
ردت عليها البسمه من دون أي تردد أو إشفاق
بل آآآآآآهٍ من تشاؤمكِ العجيب من الحياه
أتتأملين ظلمة الليل وتتجاهلين النظر إلى القمر
الذي يلامس الغيوم
أتتحدثين عن الوداع وتعمى عينيكِ عند لقاء الأحبه
وإجتماع القلوب ,, كفى أرجوكِ
لا أريد أن أسمع المزيد ..
قالتها الدمعه وهي تغادر مكان اللقاء بسرعة الخُطى نحو المجهول
ولكن قبل أن تختفي
صرخت البسمه بأعلى صوتها وقالت لها
أيتها الدمعه ..... إذا أحسستِ يوماً بقسوة الحياه
فلا تنسي أن تمري من هنا ..... فأنا دواء لكل داء
أحبتي .. دمتم بسعاده .