فيصل بن عبد العزيز آل سعود الابن الثالث في سلسلة أبناء الملك عبد العزيز آل سعود الذكور - (1906 / 1324 - 25 مارس 1975/ 1395 م) ملك المملكة العربية السعودية للفترة 1964 وحتى 1975 م .
ولد في مدينة الرياض ، وفي عام 1925 م توجه جيش بقيادة فيصل لمنطقة الحجاز وتحقق النصر للجيش وتمت السيطرة على الحجاز ، وبعد عام تولى فيصل مقاليد الإمارة في الحجاز .
ومع تطور الدولة تم تقليد فيصل وزيراً للخارجية في عام 1932 م بالإضافة إلى كون فيصل رئيساً لمجلس الشورى .
وبعد قرار هيئة الأمم المتحدة القاضي بتقسيم فلسطين إلى دولتين ، طلب فيصل من أبوه قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة ولكن طلبه هذا لم يجاب .
وفي 2 نوفمبر 1964 م أصبح فيصل ملك المملكة العربية السعودية بعد إقصاء أخوه سعود بن عبد العزيز من الحكم .
عمل فيصل في عام 1973 م على تعزيز التسلح السعودي كما قام على تصدر الحملة الداعية إلى قطع النفط العربي عن الولايات المتحدة والدول الداعمة لإسرائيل في نفس العام ، وقامت مجلة التايم الأمريكية بتسميته «رجل العام» لسنة 1974 م .
الملك فيصل بن عبد العزيز في سطور
زوجاته هن :
1-الأميرة سلطانة السديري وأنجبت له
عبد الله الفيصل
2- الأميرة عفّت الثنيان آل سعود وأنجبت له
محمد الفيصل
سعود الفيصل
عبد الرحمن الفيصل
بندر الفيصل
تركي الفيصل
3- الأميرة هيا بنت خالد بن تركي بن عبد العزيز بن عبدالله بن تركي آل سعود وأنجبت له
خالد الفيصل
سعد الفيصل
الملك فيصل بن عبد العزيز في سطور
حياته السياسيّة
استخدم الملك عبد العزيز ابنه فيصل في السياسة في سن مبكر ، وأخذ يرسله إلى زيارات لبريطانيا وفرنسا في نهاية الحرب العالمية الأولى وعمرة 14 سنة .
الملك قاد وفد المملكة إلى مؤتمر لندن 1939 بخصوص القضية الفلسطينية المعروفة كمؤتمر المائدة المستديرة كرئيس وفد بلده ، مثله في توقيع أ. إن ، تشارتر أيضاً في سان فرانسيسكو في عام 1945 م .
محلياً : الملك فيصل قاد القوات السعودية لتهدئة وضع متوتر في عسير في عام 1922 م ، كما شارك في الحرب السعودية اليمنية في 1934 م .
استلم الملك فيصل عدد من الوظائف الكبيرة أثناء عهد والده الملك عبد العزيز ، فقد عين نائباً للحجاز في عام 1926 م ، ورئيس مجلس الشورى في عام 1927 م ووزير خارجية البلد الأول في عام 1930 م .
الملك فيصل بن عبد العزيز في سطور
الاقتصاد في عهده
كرس الملك فيصل انتباهه الأقصى للشركات الصناعية والزراعية والمالية والاقتصادية .
تتضمن المشاريع الزراعية الري وشبكة الصرف توجه ومشروع الرمال في الأحساء في منطقة المملكة الشرقية .
بالإضافة إلى مشروع سد أبها في الجنوب ، مشروع أفوريستيشن ، مشروع موارد الحيوان وبنك التأمين الزراعي .
كما لا ينسى التاريخ أن الملك فيصل كان له الفضل بعد الله في انتشال المملكة العربية السعودية اقتصادياً وإدارياً بعد إعلان إفلاس الخزينة الحكومية .
وفيصل هو مَن وضع الخطط الخمسية الطموحة للبلاد ووضع نظام المناطق الإدارية ، وهو مَن جلب الشركات الاستشارية الخارجية لدعم مؤسسات الدولة الخدمية ، وهو أيضاً مَن رفع اسم المملكة عالمياً وجعل لها نفوذاً وهيبة واحترام على المستوى العربي والإسلامي والعالمي .
أثناء عهد الملك فيصل زادت المساحة الزراعية بشكل ملحوظ والبحث عن مصادر الماء كان مشجعاً كجزء من بحث الدولة عن المعادن فأنشأت الشركة العامة للبترول والمعادن .
الملك فيصل بن عبد العزيز في سطور
سياسته
كانت سياسة الملك فيصل على أساس عدد من الثوابت هي حماية واستقلال وهوية البلد ، الاحتفاظ بميثاق جامعة الدول العربية وبنشاط الدفاع عن التضامن الإسلامي .
طالب بمؤسسة تشمل العالم المسلم ، وزار عدة بلاد مسلمة لشرح الفكرة وقد نجح في إنشاء منظمة المؤتمر الإسلامي التي تضم الآن أكثر من 50 دولة إسلامية .
كما أن الملك فيصل استطاع بعد توفيق الله من قطع علاقات أكثر من 42 دولة مع إسرائيل .
الملك فيصل بن عبد العزيز في سطور
إصلاحاته
حين أراد ولي العهد آنذاك الأمير فيصل ، الذي تولى الملك بعدها من العام 1964 إلى العام 1975 أن يفتح باب التعليم الرسمي أمام البنات ، كان 22 في المائة من الذكور يذهبون إلى المدرسة مقابل 2 في المائة من الإناث فقط ، فاعترض على قرار الأمير قسم من العلماء يؤيدهم في ذلك بعض الأهالي وخصوصاً في المناطق الأشد محافظة من غيرها .
وفي أحد الاجتماعات سأل فيصل العلماء : "هل هناك آية في القرآن تحرم تعليم البنات ؟" ولما حاروا جواباً تابع : "بما أن على كل مسلم أن يحصل العلم نحن نفتح المدارس ، ولا أحد سيمنع الأهل الراغبين في إرسال بناتهم إليها ، ويمكن للآخرين أن يقرروا إبقاء بناتهم في البيت ، لن نجبر أحداً على ذلك " .
وفي عهد الملك فيصل بن عبد العزيز ازداد عدد الطلبة المبتعثين للجامعات والمنح العليا ، وقدمت الدولة أيضاً مساعدات مالية للطلبة ، ووزعت الكتب المدرسية المجانية .
الملك فيصل بن عبد العزيز في سطور
أشهر أقواله
1- كان رحمه الله هو صاحب المقولة المشهورة التي قرّع بها كيسينجر وزير خارجية أميركا : "نحن كنا ولا نزال بدو ، وكنا نعيش في الخيام ، وغذاؤنا التمر والماء فقط ، ونحن مستعدون للعودة إلى ما كنا عليه ، أما أنتم الغربيون فهل تستطيعون أن تعيشوا بدون النفط ؟" وأكد على نيته في الحج للقدس ، حيث هدد بإغلاق جميع آبار النفط إذا لم تعد القدس للمسلمين ، لكن يد الغدر طالته خوفًاً من أن يحقق مراده ، فلو كتب الله له طول العمر لكان حال الاسلام ووضع المنطقة أفضل بكثير مما هو عليه الآن .
2- عندما هددت الدول الغربية باستخدام القوة للسيطرة على منابع البترول ، ردد "ماذا يخيفنا ؟ هل نخشى الموت ؟ وهل هناك موت أفضل وأكرم من أن يموت الإنسان مجاهداً في سبيل الله ؟ اسأل الله سبحانه أن يكتب لي الموت شهيداً في سبيل الله" .
3- "إننا في هذا البلد الشريف نعاهد أنفسنا على أن نكون بحول الله وقوته خدماً بشريعة الله الداعيين إلى الله متعاونين مع كل إخواننا المسلمين في أقطار الأرض بما فيه نصرة هذا الدين وتحيكم شرع الله وخدمة شعوبنا بل وفي نشر العدالة في العالم أجمع" .
4- "نحن ليس لنا أية مطامع أو أية أغراض في أي بلد من بلاد إخواننا المجاورين مهما كانت صغيرة أو كبيرة وكل ما نهدف إليه أن نتعاون مع إخواننا في سبيل مصلحة أمتنا ووطننا أما سياستنا تجاه الدول الأخرى فهي سياسية التعاون في السبيل الخير والسلام للعالم أجمع" .
5- "نحن ماضون بحول الله وقوته في سبيله ولن يثنينا عن هذا الدين وعن هذه الدعوة لا قول ولا عمل فالذي نرجو من الله سبحناه وتعالى أن يثبت أقدام المسلين وأن يؤيدهم بنصر من عنده وأن يوفقهم لاتباع كتابه وسنة رسوله وأن يهد من زاغ أو ظل أو اشتبه" .
6- "إن الدعوة الإسلامية حين ما انبثقت من هذه الأماكن وشع نورها على جميع أقطار الأرض كانت دعوة خير تدعو إلى السلم وتدعو إلى الحق وتدعو إلى العدل وتدعو إلى المساواة وهذا ما تحققه شريعتنا الغراء ، وهذا ما يجب علينا أن نتأسى به ونتمسك به" .
7- "إن الأكباد تنفطر ، وإن الجوانح لتتمزق حين نسمع أو نرى إخوة لنا في الدين ، وفي الوطن ، وفي الدم ، تنتهك حرماتهم ، يشردون ونكل بهم يومياً لا لشيء ارتكبوه ولا لإعتداء اعتدوه ، وإنما لحب السيطرة والعدوان والظلم" .
8- "ديننا الإسلامي يغنينا عن أي مبادئ أو شعارات أو تظاهرات لا تتوافق مع عقيدتنا الإسلامية وتشريعنا الإسلامي .. تشريعنا الإسلامي يحتوي على كل ما يلزم البشر سواء في المجالات أو المبادئ الاجتماعية والاقتصادية والأخلاقية والأمن والاستقرار" .
الملك فيصل بن عبد العزيز في سطور
قالوا عن فيصل بن عبد العزيز
1// بلغت مهابة الملك فيصل في العالم حداً جعل صحافة الغرب تقول عنه : (( إن القوة التي يتمتع بها الملك فيصل ، تجعله يستطيع بحركة واحدة من قبضة يده أن يشل الصناعة الأوربية والأمريكية ، وليس هذا فقط بل إنه يمكنه خلال دقائق أن يحطم التوازن النقدي الأوروبي ويصيب الفرنك والمارك والجنية بضربات لا قبل لها باحتمالها ، كل هذا يمكن أن يفعله هذا الرجل النحيل ، الجالس في تواضع على سجادة مفروشة فوق الرمل ))
2// يقول الرئيس السادات (( إن فيصلاً هو بطل معركة العبور وسيحتل الصفحات الأولى من تاريخ جهاد العرب وتحولهم من الجمود إلى الحركة ومن الانتظار إلى الهجوم ، وهو صاحب الفضل الأول في معركة الزيت ، فهو الذي تقدم الصفوف وأصر على استعمال هذا السلاح الخطير ، والعالم (ونحن معه) مندهشون لجسارته ، وفتح خزائن بلاده للدول المحاربة تأخذ منها ما تشاء لمعركة العبور والكرامة ، بل لقد أصدر أوامره إلى ثلاثة من أكبر بنوك العالم أن من حق مصر أن تسحب ما تشاء وبلا حدود من أموال للمعركة ))
الملك فيصل بن عبد العزيز في سطور
اغتياله
في يوم الثلاثاء 25 مارس 1975 قام فيصل بن مساعد بن عبد العزيز آل سعود باغتياله عن طريق إطلاق النار على الملك فيصل وهو يستقبل الكاظمي وزير البترول الكويتي في مكتبة بالديوان الملكي وأرداه قتيلاً .
خلفه من بعده ولي العهد خالد بن عبد العزيز آل سعود في حكم المملكة .
ويعتبر مخطط اغتيال الملك فيصل بيد أحد أفراد الأسرة الحاكمة حادثة رهيبة أحزنت الملايين من العرب والمسلمين .