شركة طيبة للتجارة والتوزيع
اهلا بك معنا
اذا كانت اول مرة تدخل المنتدى من فضلك سجل معنا لتربح وتستفيد من كل ما هو جديد لدينا
ولفترة محدودة جدا اعلان عن سلعتك او موقعك مجانا معنا
سارع بالتسجيل
وشكرا لكم
شركة طيبة للتجارة والتوزيع
اهلا بك معنا
اذا كانت اول مرة تدخل المنتدى من فضلك سجل معنا لتربح وتستفيد من كل ما هو جديد لدينا
ولفترة محدودة جدا اعلان عن سلعتك او موقعك مجانا معنا
سارع بالتسجيل
وشكرا لكم
شركة طيبة للتجارة والتوزيع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شركة طيبة للتجارة والتوزيع

اول موقع متخصص فى التجارة والتوزيع والاستراد والتصدير والاستثمار فى مصر والعالم العربى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الحرية , حريتنا اغلى مافي حياتنا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
هدير حوده




المساهمات : 1000
تاريخ التسجيل : 09/05/2014

الحرية , حريتنا اغلى مافي حياتنا Empty
مُساهمةموضوع: الحرية , حريتنا اغلى مافي حياتنا   الحرية , حريتنا اغلى مافي حياتنا Icon_minitimeالجمعة يونيو 13, 2014 10:02 pm

استيقظت في فجر هذا اليوم على صوت هرة تموء بجانب فراشي وتتمسح بي, وتلح في ذلك إلحاحا غريبا, فرابني أمرها وأهمني همها, وقلت: لعلها جائعة فنهضت وأحضرت لها طعاما فعافته وانصرفت عنه, فقلت: لعلها ظمآنة فأرشدتها إلى الماء فلم تحفل به, وأنشأت تنظر إلي نظرات تنطق بما تشتمل عليه نفسها من الآلام والأحزان, فأثر في نفسي منظرها تأثيرا شديدا حتى تمنيت أن لو كنت سليمان، أفهم لغة الحيوان؛ لأعرف حاجتها وأفرج كربتها، وكان باب الغرفة مقفلا فرأيت أنها تطيل النظر إليه وتتلصق بي كلما رأتني أتجه إليه, فأدركت غرضها وعرفت أنها تريد أن أفتح لها الباب، فأسرعت بفتحه فما وقع نظرها على الفضاء، ورأت وجه السماء، حتى استحالت حالتها من حزن وهم إلى غبطة وسرور وانطلقت تعدو في سبيلها، فعدت إلى فراشي وأسلمت رأسي إلى يدي وأنشأت أفكر في أمر هذه الهرة وأعجبت لشأنها وأقول: ليت شعري هل تفهم الهرة معنى الحرية, فهي تحزن لفقدانها وتفرح بلقياها، أجل؛ إنها تفهم معنى الحرية حق الفهم، وما كان حزنها وبكاؤها وإمساكها عن الطعام والشراب إلا من أجلها، وما كان تضرعها ورجاؤها وتمسحها وإلحاحها إلا سعيا وراء بلوغها.
وهنا ذكرت أن كثيرا من أسرى الاستبداد من بني الإنسان لا يشعرون بما تشعر به الهرة المحبوسة في الغرفة, والوحش المعتقل في القفص والطير المقصص الجناح من ألم الأسر وشقائه، بل ربما كان بينهم من لا يفكر في وجه الخلاص, أو يلتمس السبيل إلى النجاة مما هو فيه، بل ربما كان بينهم من يتمنى البقاء في هذا السجن ويأنس به ويتلذذ بالآمه وأسقامه.
من أصعب المسائل التي يحار العقل البشري في حلها أن يكون الحيوان الأعجم أوسع ميدانا في الحرية من الحيوان الناطق، فهل كان نطقه شؤما عليه وعلى سعادته، وهل يجمل به أن يتمنى الخرس والبله ليكون سعيدا بحريته كما كان سعيدا بها قبل أن يصبح ذكيا ناطقا.
يحلق الطير في الجو , ويسبح السمك في البحر, ويهيم الوحش في الأودية والجبال, ويعيش الإنسان رهين المحبسين: محبس نفسه ومحبس حكومته من المهد إلى اللحد.
صنع الإنسان القوي للإنسان الضعيف سلاسل وأغلالا وسماها تارة ناموسا وأخرى قانونا؛ ليظلمه باسم العدل ويسلب منه جوهرة حريته باسم الناموس والنظام.
صنع له هذه الآلة المخيفة, وتركه قلقا حذرا مروع القلب مرتعد الفرائض, يقيم من نفسه على نفسه حراسا تراقب حركات يديه وخطوات رجيله وفلتات لسانه وخطرات وهمه وخياله؛ لينجو من عقاب المستبد ويتخلص من تعذيبه، فويل له ما أكثر جهله، وويح له ما أشد حمقه، وهل يوجد في الدنيا عذاب أكبر من العذاب الذي يعالجه, أو سجن أضيق من السجن الذي هو فيه.
ليست جناية المستبد على أسيره أنه سلبه حريته بل جنايته الكبرى عليه أنه أفسد عليه وجدانه فأصبح لا يحزن لفقد تلك الحرية ولا يذرف دمعة واحدة عليها.
لو عرف الإنسان قيمة حريته المسلوبة منه وأدرك حقيقة ما يحيط بجسمه وعقله من السلاسل والقيود لانتحر كما ينتحر البلبل إذا حبسه الصياد في القفص، وكان ذلك خيرا له من حياة لا يرى فيها شعاعا من أشعة الحرية ولا تخلص إليه نسمة من نسماتها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الحرية , حريتنا اغلى مافي حياتنا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حياتنا لم تبدأ ❔❕
» أهمية الاختراعات في حياتنا
» ممرات في حياتنا اليومية
» حياتنا مليئة بالاغماءات
»  أدعية ضرورية في حياتنا اليومي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شركة طيبة للتجارة والتوزيع :: المنتدى العام-
انتقل الى: