أختي : هل أبكيت أمك مرة؟
أغلب الظن أنك ستجبين قائله: لقد أبكيتها مرارا وليس مرة واحدة فقط !
هل تذكرين لماذا بكت ؟
قد تقولين: بسبب كلمة قاسية رددت بها عليها.
وقد تقولين: لأني عصيتها في أمر ولم أطعها فيه.
وقد تقولين : صرخت في وجهها ببدلا من أن أخفض جناحي لها .
وقد تقولين: غير هذا وذاك وذلك من الاسباب التي جعلت أمك تبكي حزنا وتأثرا .
أليس هذا من العقوق ؟
بدلا من أن تضحكيها وتدخلي إلى قلبها الفرح والسرور تبكيها وتدخلي ألى قلبها الحزن
و ألا سى ؟
ومن أجل ماذا ؟
لاشك في أنها حاجة من حاجات الدنيا !
لقد أبكى صحابي أمه وأباه ولكن ليس من أجل فريضة من أعظم الفرائض .... من
أجل فريضة الجهاد ! ومع هذا فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يرجع إليهما
ليضحكهما كما أبكاهما وليجاه فيهما بإحسان صحبتهما
تعالو نقرأ وصية النبي صلى الله عليه وسلم بالوالدين :
عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : استأذن رجل رسول صلى الله عليه وسلم في
الجهاد فقال النبي : أحي والداك ؟ قال الرجل :نعم قال النبي : ففيهما جاهد..
وفي رواية المسلم :أبايعك على الهجرة أبتغي الاجرمن الله تعالى قال النبي : فهل من
والديك أحد ؟ قال الرجل :نعم بل كلاهما حي قال النبي : فتبتغي الأجر من الله تعالى؟
قال الرجل :نعم قال النبي :فارجع إلى والديك فأحسن صحبتهما ..
وفي رواية أخرى لأبي داود والنسائي أن الرجل قال وتركت أبوي يبكيان قال له
النبي :فارجع إليهما فأضحكهما كما أبكيتهما ..
يا أختي
إذا كنت قد أبكيت أمك فا رجعي إليها فأضحكيها كما أبكيتيها .......واحرصي من بعد اليوم
ألا تبكي أمك أبدا ....
اللهم اهدي شبابنا وفتياتنا سبيل الرشاد
ان اعظم نعمة الامهات فابتغي الاجر فيهن
الله يرزقك جبالا من الحسنات
امهاتنا احبابنا
يجب علينا طاعتهم
اللهم بارك فى كل أم
اللهم أرحم كل أم
ولقد أوصى القرآن الكريم بالأم، وكرر تلك الوصية لفضل الأم ومكانتها فقال سبحانه :
(ووصّينا الإنسان بوالديه حَملته أمه وَهْناً على وهن، وفِصاله في عامين أنْ اشكر لي ولوالديك إليّ المصير.
وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تُطعهما وصاحِبْهما في الدنيا معروفاً واتبع سبيل من أناب إلي ثم إليّ مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون) . لقمان:14-15
اللهم أرضى علينا وعلى والدينا