الفصل الأول من ظهير 15 نونبر 1958 المتعلق بتأسيس الجمعيات يعرف الجمعية بأنها " اتفاق لتحقيق تعاون مستمر بين شخصين أو عدة أشخاص لاستخدام معلوماتهم أو نشاطهم لغاية غير توزيع الأرباح فيما بينهم ".
فعناصر هذا التعريف توجد بأكثريتها في النقابة إنما الاختلاف بينها ينحصر في الهدف وشروط الانخراط. فهدف النقابة يكون حتما الدفاع عن المصالح المهنية للأعضاء بينما هدف الجمعية يمكن أن يكون أية غاية مشروعة ثقافية أو علمية أو رياضية أو إسعافية الخ... باستثناء غاية توزيع الأرباح بين الأعضاء. ويترتب على هذا الفرق في الهدف فرق آخر من حيث شروط الانخراط، فبما أن غاية النقابة هي الدفاع عن المصالح المهنية فمن الضروري أن يكون أعضاؤها منتسبين إلى المهنة التي تتأسس النقابة من أجلها ولا يجوز ذلك لمن لا يكون منتسبا إليها. أما في الجمعية فليس من الضروري أن يكون هنالك أي ارتباط بين غاية الجمعية والمهنة التي يتعاطاها أعضاؤها وإن كان من الممكن تأسيس جمعيات مهنية ومع ذلك تبقى متميزة عن النقابة. وعلاوة على ذلك فإن أعضاء الجمعية يمكن أن يكونوا أشخاصا اعتباريين ( مثلا جمعية الشركات بالمغرب ) بينما أعضاء النقابة يجب أن يكونوا حتما أشخاصا ذاتيين.
الأربعاء فبراير 29, 2012 10:26 pm