السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
قال تعالى في سورة سبأ (فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ {14}) سبأ
قال تعالي في سورة طه (قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَىٰ غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى ) 18 طه
، والمنسأة هي العصا العظيمة التي تكون مع الراعي يزجر بها البعير ليزداد سيرا
ومن معاني النسء التأخير في الوقت ومنه النسيئة وهو البيع بالتأخير و(نسأ الله في اجله ) إي أخره وزاد فيه
والنسء أيضا زجر الناقة ليزداد سيرها ونسأها :دفعها في السير وساقها
واستعمالها مع سليمان هو المناسب, لأنها كأنها نسأت في حكمه واجله, وكانت تزجر الجن وتسوقهم إلي العمل فهي أنسب من العصا فقد أفادت معنيي النسء : الزيادة في الأجل, والزجر للسوق ,
يدل على ذلك قوله تعالي ((فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَىٰ مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ ۖ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ ))
فالعصا هي التي كانت تسوقهم إلي العمل لأنهم يظنون إن سليمان عليه السلام حيا
وإما استعمال العصا مع موسى فهو الأنسب فإن الغنم لا تحتاج إلي عصا عظيمه لسوقها كما انه استعملها في مقام الرأفة بالحيوان والرحمة به فقد قال ((قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَىٰ غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَىٰ ))
إي يخبط بها أوراق الشجر لتأكله الماشية فلا يناسب استعمال المنساة فناسب كل تعبير مكانه
المرجع / كتاب أسئلة بيانيه للدكتور فاضل سامرائي