اكتشف العلماء أن الزعفران، وهو نوع من التوابل يستخدم عادة في إعداد الأطباق الإيطالية والهندية، يمكن أن يقي من أكثر أنواع العمى انتشاراً في العالم.
وذكرت دارسة أن أكل الزعفران، والذي يضاهي ثمنه ثمن الذهب، بانتظام يجعل خلايا العين الدقيقة الضرورية للبصر أكثر مرونة وقوة في مقاومة الأمراض.
وأظهرت تجارب أجريت أخيراً على جرذان مختبر أن المأكولات التي قدمت إليها وبداخلها الزعفران حمت عيونها من الأذى الذي تسببه أشعة الشمس القوية كما أبطأت الإصابة بأمراض جينية مثل التهاب الشبكية الصباغي retinitis pigmentosa.
وذكرت صحيفة الدايلي تلغراف أنه تبين للباحثين أيضاً أن الزعفران يقلص خطر التلف الذي يصيب منطقة صغيرة في خلف العين اسمها macula تتيح رؤية الأشياء الصغيرة بوضوح مثل وضع الخيط في الإبرة عند التقدم في العمر، مشيرة إلى أنه عندما لا تعمل هذه المنطقة في شكل طبيعي قد يعاني المريض من عدم الرؤية بوضوح أو العتمة.
ويعاني حوالي 500 ألف شخص في بريطانيا من هذه الحالة، كما أن حوالي 2% من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 سنة يعانون من هذا المرض في المملكة المتحدة أيضا.
كما أظهرت دراسات أخيراً أن حالة بعض المرضى تحسنت بعد إدخال الزعفران في أطعمتهم.
ويجري علماء من جامعة لاكويلا في إيطاليا وجامعة سيدني في استراليا تجارب سريرية على مرضى يعانون من مشاكل في الشبكية وعدم القدرة على رؤية الأشياء الصغيرة بوضوح بسبب التقدم في العمر.
ويستخدم الزعفران المائل إلى الاصفرار وذو النكهة المميزة في الطبخ منذ آلاف السنين وهو عنصر هام في أطباق الرز مثل "بايلا" و"ريستوتو" و"بيلا رايس".
إلى ذلك، قال البروفيسور سيلفيا بيستي، الذي قاد البحث في جامعة لاكويلا الايطالية "يبدو أن الزعفران يحتوي على خصائص تحمي البصر ونحن الآن نبحث عن آلية ذلك، ولكن يبدو لنا أن أنه يحمي خلايا العينين من التلف نظراً لاحتوائه على مواد قوية و مضادة للأكسدة".
وأضاف "يبدو أيضاً بأنه (الزعفران) يؤثر على الجينات المنظمة لنشاط المكونات الدهنية في غشاء الخلايا وهذا يجعل خلايا العينين أقوى وأكثر مرونة.