ماء الزيتون الأسود يحتوي على مواد مضادة للأكسدة تحمي الإنسان من أمراض القلب والسرطان
أكد مختص في شؤون الزيتون، أن ماء الزيتون الأسود "الزيبار" يحتوي على نسبة جيدة من المواد المضادة للأكسدة التي تحمي جسم الإنسان من أمراض القلب والسرطان.
وأوضح المهندس الزراعي فارس الجابي، مستشار مجلس الزيت الفلسطيني، أنه وفقاً للأبحاث العديدة التي أجريت على الزيبار، الذي يعتبر أحد مخلفات عملية عصر الزيتون في المعاصر، بالإضافة للجفت، ثبت أن هذا الماء الأسود يحتوي على نسبة جيدة من المواد المضادة للأكسدة التي تحمي جسم الإنسان من أمراض القلب والسرطان.
وأشار الجابي، إلى أن ثمار الزيتون تحتوي على العديد من المواد غير المتصبنة، والتي لا تزيد نسبتها عن 1% تقريباً، بالإضافة للأحماض الدهنية والتي تسمى بالمواد المتصبنة، حيث تتحول إلى مادة الصابون عند تفاعل الزيت مع الصودا الكاوية.
وقال: إن من أهم المواد غير المتصبنة، الستيرولات والفيتامينات والفينولات والبولي فنيولات، حيث تبين الأبحاث السابقة إن للأخيرة القدرة على منع الأكسدة في الجسم، وبالتالي منع تحول الكوليسترول الجيد إلى كوليسترول ضار وبالإضافة إلى منع نمو الخلايا السرطانية.
وأوضح الجابي، أن جزءاً جيداً من الفينولات والبولي فينولات يذوب في الماء، وبالتالي يخرج هذا الجزء مع ماء الزيتون الأسود "الزيبار"، علاوة على أن جزء آخر من الفينولات والبولي فينولات يذوب في الزيت، الأمر الذي يغني الزيت بالفوائد الصحية لهذه المواد.
يشار إلى أن كمية "الزيبار" التي تنتج على مستوى العالم سنوياً ويتم التخلص منها تبلغ أكثر من خمسة ملايين متر مكعب، فيما تبلع في فلسطين نحو 60 ألف متر مكعب.
يذكر، أن القوانين الخاصة بالبيئة تشترط التخلص من "الزيبار" بطريقة خاصة، تضمن سلامة البيئة وعدم تحويلها لمشاريع تكرير مياه المجاري، لاحتوائها على نسبة من الزيت الذي يؤثر في عمل البكتريا التي تقوم بتحليل مكونات مياه المجاري.
وبين الجابي، أنه تجري حالياً أبحاث لمحاولة الاستفادة من هذه المياه عن طريق استخلاص المود المذكورة وتصنيعها إلى أدوية لاستعمال البشر.
ومن الجدير ذكره، أنه حتى الآن لا يستخدم "الزيبار" سوى في مكافحة الأعشاب أو الري بعد خلطه بالمياه وتخليصه من الزيت في برك خاصة واستخلاص بعض الخمائر.