فجر جوليان أسانج، مؤسس موقع تسريب الوثائق الشهير “ويكليكس”، مفاجأة بالتأكيد على أن مواقع محركات البحث الكبرى مثل جوجل تعرف عن مستخدميها أكثر مما تعرف أمهاتهم عنهم.وقال جوليان في كتاب جديد له تحت اسم “Cypherpunk”:
“إذا كنت تستخدم جوجل كثيراً، فتأكد أنه يعرف عنك كل شيء ربما حتى توجهك الجنسي ورؤيتك الدينية وأي من معارفك تفضل”.ويكشف أسانج من خلال كتابه الكثير من اختراقات الخصوصية التي تنتهجها المواقع الكبرى التي يستخدمها تقريباً مستخدمي الانترنت يوماً، وكيف يستغل العسكريون والاجهزة الاستخباراتية هذا.
وأضاف مؤسس ويكليكس، ان حياة أناس كثيرون بكاملها على موقع مثل فيس بوك ويسهل استغلال ذلك الأمر ضد هؤلاء الناس حين الحاجة لذلك.
ويحذر الكثير من خبراء التقنية من سياسات الخصوصية المتدنية في شبكات التواصل الاجتماعي وأبرزها فيس بوك، وكيف يكون إبعاد المعلومات الهامة والحساسة عن شبكة الانترنت أمراً هاما.
عن كتاب Cypherpunk
أطلق مؤسس موقع "ويكيليكس" جوليان أسانج كتاباً تحت عنوان "Cypherpunk" (المشفر غير المهم) يتحدث فيه عن أسرار تحكم الشركات والحكومات بالعالم.
والكتاب عبارة عن حوار جرى بين أسانج وبعض الأصدقاء حول المتابعة والملاحقة وحماية البيانات وحماية حقوق الملكية والسياسة المدنية والأمن وغيرها من المجالات. وبدأت فكرة الكتاب من خلال حوار على قناة "روسيا اليوم" جرى فيه الحديث عن حرية الكلمة.
ويرى أسانج أنه يجري التحكم بحياة الإنسان من جانب الحكومة والأجهزة الخاصة. وقال: حياتنا كلها في موقع "فيس بوك" ونحن عملياً من وضعها هناك، ونحن من يستخدم الهواتف المحمولة التي تتصل بشكل دائم بالإنترنت. والعسكريون والأجهزة الخاصة يتحكمون بكل هذا". جزء خاص من الكتاب جرى فرزه لإلقاء الضوء على عمالقة الإنترنت، فقد ذكر أسانج: "إن كنت تستخدم غوغل كثيرا فهذا يعني أنه يعرف عنك كل شيء، مع من تتحدث ومن معارفكم وعن أي شيء تبحث، وربما حتى توجهك الجنسي، والرؤية الدينية".
وحذر من استخدام محرك البحث الذي يعرف عن الشخص أكثر مما يعرفه عن نفسه. نتائج هذا الكتاب بدأت تعطي أكلها من خلال المشكلات التي واجهت المشاركين في هذا العمل، فبعد اللقاء مع أسانج حاول جيريمي تسيميرمان مغادرة الولايات لمتحدة ولكنه أوقف في المطار، وخضع للتحقيق أمام ضابطين من مكتب التحقيقات الفدرالي حول "ويكيليكس" وأسانج. وهناك مشارك آخر مؤيد لأسانج وهو جاكوب إيبيلباوم تعرض للإيقاف أكثر من عشر مرات على الحدود البريطانية.