هل تعلمين ان الجمل ( البعير ) هو احقد حيوان على الأرض وانه يكتم الغيظ ( الغضب ) اللذي فيه سنين حتي تأتيه الفرصه للأنتقام
من أسباب حقد الجمل ( البعير ) على الإنسان سوء المعاملة والضرب المستمر بقوة فيتحول الجمل من الحالة الطبيعية إلى الحالة الهستيرية الذي يخرج بها عن نطاق حياته العادية ويصبح هدفه الوحيد الإنتقام من الذي ضربه
ويجلس يراقب وينتظر الفرصة والحقد في عينيه
وسبحان الله ملاك الإبل يعرفون عن حقده الكثير وخاصة في وقت الهياج
الحقد الذي في الجمل يفوق كل حيوانات الأرض
وقالوا إن الجمل لا ينسى من يسيئ معاملته حتى وإن مرت سنين
وقالوا يصل حقد الجمل إلى ( 10 ) سنوات
فقالوا لا ( غدر مثل غدر البحر ولا حقد مثل حقد الجمل )
وهل تعلمين
ان الجمل يستحي ان يراه الانسان وقت الجماع فيعمل البدو او اصحاب الجمال خلوة ويتركوا له المكان ولو وقعت عيناه على انسان يراقبه او ينظر اليه فلا ينساه ولايتركه ابدا حتى
وينتقم منه
سبحان الله
قصة قديمة عن حقد الجمل
غضب صاحب إبل يوماً على جمله فقام بضربه ضرباً شديداً ومن خبرة ذلك الرجل عرف أنّه لن ينجو من حقد البعير ولا من غدره حتى من نظرات البعير
( أصحاب الإبل يعرفون طبائعها ورغباتها حتى في الانتقام )
فقام مسرعاً ببيعه لإحدى القبائل
ومرت عشر سنين كاملة والبعير من صاحب إلى صاحب ومن قبيلة إلى قبيلة ومارس ذلك الرجل حياته العادية وفي يوم من الأيام وهو في سفره مر بقبيلة من القبائل الذين هبوا لإكرامه وإستضافته ونصب خيمة خاصة به يأتيه فيها الطعام والشراب وينام فيها مرتاحاً من عناء السفر
وأثناء النهار رأى صاحبنا هذا ( جمله القديم )
ورأى الجمل صاحبه القديم ( وعرف كل منهما الآخر )
وحينما جاء الليل وانصرف كل لخيمته
قام صاحبنا بعمل عجيب وغريب أخذ يجمع الرمل والأحجار والأحجار الرملية داخل خيمته وخلع ملابسه كلها وحشاها بأحجار الرمل والأحجار والرمل ( كل الملابس حتى غطاء الرأس ) وهرب عارياً تماماً ليدبر أمره فيما بعد
وفي الليل قام البعير بتقطيع كل خطام أو تعقيل وجاء إلى ( الكوم الرملي ) وبرك عليه وصار يطحن ويطحن بنحره ومبركه ممزقاً الملابس وكل شيء تحته حتى إطمأن البعير أنّه قضى عليه بالضربة القاضية
وتمر السنين تلو السنين ويمر صاحبنا بأحد الأسواق فإذا هو ينظر إلى جمله والبعير ما إن وقعت عيناه على صاحبنا هذا إلا والبعير يسقط وقد فارق الحياة حزناً وكمداً وحقداً