قال صاحب خزينة الأسرار {ويبدأ بقراءة يس سبع مرات ، أو إحدى وعشرين مرة ، أو إحدى وأربعين مرة ، فلا شك ولا شبهة في تأثيرها ، فإن الله تعالى يقضي حاجته بلطفه وكرمه}
وقال الإمام أبو العزائم {يقرأ من أول السورة إلى قوله تعالى {بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ} ثم يدعو بما يشاء ، وبعد الدعاء يكرر قوله سبحانه ، {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} ، (إحدى وأربعين مرة) ثم يختم السورة} وهذه الكيفيَّـة مجرَّبة لقضاء الحوائج
وفي فوائد الإمام الشرجي كيفيَّة لقضاء الحوائج منقولة من كتاب (آداب الفقراء) للشيخ أبي القاسم القشيري رحمه الله ، {يتوضأ وضوءاً جديداً ، ثم يصلي أربع ركعات بتشهُّدين وتسليمتين ، يقرأ في الأولى بعد الفاتحة {رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَداً} عشراً ، وفي الثانية بعد الفاتحة {قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي} عشراً ، وفي الثالثة بعد الفاتحة {فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ} عشراً ، وفي الرابعة بعد الفاتحة {رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} عشراً ، ثم يسجد بعد الفراغ ويقول في سجوده {لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ} إحدى وأربعين مرة ، ثم يسأل الله تعالى حاجته ؛ تقضى بإذنه تعالى}
وقال الإمام اليافعي في كتـــاب (الدر النظيم في خواص القرآن العظيم) ، في الكلام عن البسملة {ولقضاء الحوائج مما نقلته من خطِّ بعض العارفين نقله عن الإمام جعفر الصادق ، أنه قال : من كانت له حاجة مهمَّة إلى الله تعالى ؛ فليكتب رقعة فيها : بسم الله الرحمن الرحيم ، من عبده الذليل إلى ربه الجليل {أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} ، ويرمي الورقة في الماء الجاري ، ويقول : إلهي بمحمد ، وآله الطيبين ، وصحبه المرتضين ؛ اقض حاجتي يا أكرم الأكرمين وتذكر حاجتك فإنها تقضى إن شاء الله تعالى}